
وفاة سائق في العاشر من رمضان متأثرًا بحروقه بعد إنقاذه محطة وقود من كارثة محققة
توفي صباح اليوم السائق خالد محمد شوقي، الذي تحول إلى رمز للشجاعة في مصر بعد أن خاطر بحياته لإنقاذ محطة وقود بمدينة العاشر من رمضان من كارثة محققة الأسبوع الماضي. وأعلنت مستشفى "أهل مصر للحروق" عن وفاته متأثرًا بإصاباته البالغة إثر الحريق الذي نشب داخل شاحنة محملة بالمواد البترولية.
وكان شوقي قد أصيب بحروق شديدة أثناء محاولته إبعاد الشاحنة المشتعلة عن خزانات الوقود في المحطة، حيث اندفعت النيران فجأة نتيجة لانفجار تانك السيارة بسبب ارتفاع درجات الحرارة. ورغم الخطر الداهم، لم يتردد السائق البالغ من العمر 41 عامًا، فاندفع إلى مقعد القيادة وانطلق بالشاحنة المشتعلة إلى خارج المحطة، مانعًا بذلك امتداد النيران إلى المحطة والمناطق السكنية المجاورة.
وعقب الحادث، نُقل خالد شوقي في حالة حرجة من أحد المستشفيات المحلية إلى مستشفى "أهل مصر"، حيث خضع للعلاج داخل وحدة العناية المركزة، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة صباح اليوم.
وستُشيع جنازة السائق إلى مسقط رأسه بمحافظة الدقهلية، وسط حالة من الحزن الشديد على فقدان "شهيد الواجب"، الذي نال احترامًا واسعًا وتداول الآلاف من المواطنين مقاطع فيديو توثق لحظات بطولته مرفقة بكلمات الإشادة والدعاء.
من جهتها، كانت مديرية أمن الشرقية قد تلقت إخطارًا بالحادث فور وقوعه، وأُرسلت على الفور 4 سيارات إطفاء تمكنت من السيطرة على الحريق، الذي أسفر أيضًا عن إصابة 3 أشخاص آخرين.
وقد تم تحرير محضر بالواقعة، وبدأت الجهات المختصة التحقيق في ملابسات الحريق، في وقت تواصل فيه موجة التفاعل الشعبي والإعلامي الواسع مع الحادث، وسط دعوات لتكريم خالد شوقي رسميًا تخليدًا لبطولته.


استطلاع راى
هل تؤيد تعديل قانون الإيجار القديم بما يضمن تحقيق توازن بين حقوق المالك والمستأجر؟
نعم
لا
اسعار اليوم
